آخر كلماتي ~

اعتذر
إن كنت قد مزقت و لو قليلا من المشاعر
لم تكن نيتي أبدا أن أكون جارح..
و ها أنا ذا أقف على رصيف الوداع
أراقب بين الحشود علي أرى أحدا يودعني.
و لكن لا أرى سوى الأحبة تلتقي ..
و أنا فقط من يهم بالرحيل في الرحلة القادمة،
بلفحة هواء قارصة اقترب الأحبة للدفء
إلا أنا .
فقط اقرب يداي إلى نفسي فاضمني
و أرى حتى الجرذان تذهب لبيوتها
و تمزقني غربتي في مكان أجهله
و أجهل كل من فيه
لا..
كنت أعرفها هي..
من لوحت لي بمنديل حريري ابيض
لتمسح دموعي الحارقة
كنت أعرفها..
قبل أن أعرف أن للحب لهيب لا يطفأ
كنت أعرفها..
قبل أن أعرف أنني التقيتها على رصيف الوداع..
و عندها..
تمنيت أن لم يمسح منديلها دمعتي..
و تمنيت أني رحلت مع أول رحلة ذهاااااب
و لكن..
ما عسى التمني يجدي الآن؟
أعود بخطواتي ببطء..
و أترقب جروحي مدمية فأداريها
و أصل إلى نهاية الرصيف
عند عتبة الباخرة أقف..
و أرقب التقاء أحبة أخر..
فأدنو بنظري و ابتسم
سعيد لحال الغير ناسيا حالي..
أحمل أمتعتي ..دفتري و قلمي و ذكريات بالية..
و أرحل بهدوء بلا ضجة ..بلا صوت .. بلا روح...
أرحل الآن ..
و بالرحيل لي اكتفاء ..

عدل في الخاطرة او اقفل الموضووع عبدالله بالخيير..

هههههه تم التعديل بروس ويليس